حواري مع أنا

عبدالله حمدين:

حواري مع أنا،، من هو عبدالله حمدين؟

ذلك الإنسان البسيط جدا والعادي جدا أيضا التائه في هذه المداءات المربكه وفي هذا الواقع البائس والحزين

مقالات ذات صلة

عبدالله حمدين مزيج من المعاناة والألم والغربه والتيه والفقدان

لست أدري أي الجهات اسلك ولست أدري كم من الوقت لدي ؟لاشرب مزيدا من المرارات والحزن.

عبدالله حمدين واحد من عموم هذا الشعب المغلوب على أمره يكابد الحياة ويصارعها ويحفر في هذا الصخر باحثا عن لقمة عيشه له ولصغاره

لماذا هذه النظره السوداويه التي استشفها من كلامك ؟

هذه هي الواقعيه بعينها وهذا هو واقعنا الحقيقي السوداويه لم تأتي من فراغ ألا ترا من حولك ماذا يحدث الحروب الداخليه والصراعات الاقليميه والدوليه كل هذه المٱسي تحدث دمارا في عوالمك الداخليه وتشوهات نفسيه عميقه يصعب معالجتها

هذه السوداويه جائت نتيجة هذه التراكمات والفوضى التي تحاصرنا في كل وقت نحن رهن لهذه الاوضاع المأساويه ولذا لاعتب على هذه النظره

وضعنا نحن كيمنيين مأساوي للغايه منذ عشر سنوات ونحن نعيش هذا الالم والنزيف اليومي لم نعد قادرين على احتمال مزيدا من الحرب والدم والقتل اليومي

الدمار والخراب والفوضى هو العنوان الأبرز لحياتنا منذ سنوات الحرب

ماذا عن الشعر ؟

أولا أنا لست بشاعر ومااكتبه على صفحتي بالفيس بوك هو عباره عن خربشات ومحاولات شعريه أو نثريه أو سمها ماشئت بصراحه أنا أحب الشعر والكتابه عموما وانتمي إلى النص الادبي وأجد نفسي فيه ولااحب أن أصف نفسي بوصف شاعر ومااكتبه هو تعبير عن حالات شعوريه تعتصرني في بعض الوقت فاحاول أن اهرب من هذه الحالات وهنا يولد النص الادبي ولايعنيني كثيرا أن أوصف بشاعر وكل مايهمني هو أنني تجاوزت الحاله النفسيه والشعوريه التي كانت تلازمني تلك اللحظه

اكتب النصوص بنفس النظره السابقه في السؤال السابق وهي نتاج لهذا الواقع المزري كما أسلفت لكني اعشق كتابة النصوص الغزليه واجد مساحه أوسع للتحرك داخل النص الغزلي فيكون أكثر جمالاً وشاعريه هكذا أرى والحكم لقارئ النص اولا واخيرا

قرأت لكثير من الشعراء لكني عشقت درويش والبردوني ومظفر وايمن أبو الشعر وادونيس والمقالح وامل دنقل و القائمه تطول لكن ذاكرتي لاتسعفني أحيانا كثيرة

ماعلاقتك بالثقافه والمثقف العربي ؟

الثقافه تعبير عن مستوى الوعي الفكري للفرد والمجتمع والثقافه هي نتاج المجتمع وليس العكس ويمكن قياس نهضة المجتمعات بحسب النهضه الثقافيه والفكريه لهذا المجتمع أو ذاك

الثقافه تعبير عن الحاله الادبيه والمعرفيه والحراك الفكري داخل المجتمع المؤتمرات الادبيه والثقافيه ومستوى انتشار الكتاب والقراء والصحافه و المطبوعات الورقيه والكتب والروايات التي تصدر سنويا كل هذه الأشياء أساس بناء مجتمع مثقف وجيل مثقف ونهضه ثقافيه

في اليمن وبسبب هذه الحرب اللعينه غاب المثقف اليمني وتلاشى في جحيم الحرب وربما ارتمى في أحضان سادة الحرب واصبح جزء من مشهد الحرب القاسي وشاهد على كل هذه الجرائم والمٱسي

الحياة أصبحت أكثر قسوة والمثقف غاب نتيجه محاولته انشغاله بترتيب وضعه الاقتصادي وتأمين لقمة عيشه

المثقف العربي تماهى مع النظام وخان مبادئة وثقافته واصبح جزء من منظومة الحكم بكل مساوئه بمعنى أن المثقف العربي لا يتمتع بالاستقلالية والحريه في الفعل والكتابه وبالتالي فقد انحرف عن مساره الطبيعي ولايعول عليه كثيرا في رسم المشهد الثقافي أو أحداث تغيرات حقيقيه

هذا مجرد رأي وربما قد تكون اشكالية المثقف العربي اكبر بكثير من هذا.

أين تجد نفسك وأين نضعك ؟

أنا أبن هذا التراب وابن هذه الأرض واجد نفسي مع عامة الناس مع البسطاء والفقراء مع الفلاحين والعمال وقد نشأت وتربيت على هذه الفكره خاصة وأنا أنتمي سياسيا للحزب الإشتراكي حزب الفلاحين والعمال و الكادحين والفقراء احب أن أكون مع هؤلاء البسطاء الذين ناضل من اجلهم تشي جيفارا وكاسترو وفتاح وكل مناضلي اليسار في العالم.

ضعني حيث أنا وليس في مكان آخر أنا هنا كما قلت مع البسطاء والبروليتاريا

الرأسمالية طغت وتجبرت على العالم سرقت منا الخبز والحياة الكريمه والأمن والعيش المشترك سرقت إنسانية الإنسان ومبادئه وأخلاقه وعوالمه الداخليه النقيه وعملت على تسليع كل شيئ في حياتنا وليس من أحد في مواجهة هذا الغول المتوحش.

مالذي يفرحك ومالذي يحزنك ؟

في ظل هذا الواقع المدمر يكاد يكون الفرح ضربا من المستحيل

لكني افرح إذا مر يومي بسلام دون منغصات ودون مشكلات أفرح لمشاهد الفرحه على وجوه الناس والبسطاء وخاصة الأطفال عندما تقدم المساعده لشيخ طاعن في السن أو لامراة على الطريق وتلمح ظل ابتسامه على وجوههم أشعر بسعاده غامره وافرح عندما أرى الناس سعداء حين المطر أو لملاقاة صديق حميم بعد زمن وافرح لفرح أطفالي وزوجتي

هذا شيئ من مشاهد الفرح في حياتي

أما الحزن فأنا يحزنني مشاهد الحروب والقتل اليومي ومشاهد الفقراء والمتسولين على أبواب المطاعم والشوارع يحزنني مستوى هذا السقوط الأدبي والأخلاقي والاجتماعي الذي وصل اليه المجتمع اليمني

بالله عليك كيف تشعر حين تقرأ خبرا بأن اجهزة الامن عثرت على رجل مقطع الاوصال أو لامرأة ذبحت ووزع جسدها في مناطق عده هذا قمة الحزن والتعاسه.

يؤلمني هذا الانحدار والهبوط في القيم والأخلاق التي وصل إليها بعض الناس في المجتمع صحيح أنها حالات شاذه لكنها قد بدأت تتفشى بشكل مرعب ومخيف واصبح مشهد القتل والذبح شيئ أكثر من عادي وهذا كله طبعا بسبب هذه الحرب اللعينه التي قضت على كل شيئ.

ماهو الحب ؟

الحب هو قيمه انسانيه واجتماعيه ساميه وهو السلام والأمن والتعايش وكل القيم النبيله التي نتعلمها

والحب من ناحيه اخرى هو الولاده على يد إمراة أخرى غير الأم بمعنى إذا وجدت الانسانه التي تستطيع تحمل آلام الولاده والصبر والقتال من أجلك فهذا اسمى معاني الحب

الحياة ماذا تعني لك؟

منذ الصرخه الأولى وحتى حشرجات النهايه تمتد حياتنا الحياة برأيي هي صراع مستمر بين الواقع وبين الذات الإنسانية حيث تسعى الذات لإيجاد نفسها ووجودها وبالتالي تعيش في صراع مع هذا الواقع الذي لايكون في متناول اليد.

الحياة ليست سهله وهذا يفسر لحظة الولاده التي تبدأ بالصراخ وكأن صراخنا إعلان رفضنا بالخروج إلى هذا العالم لكننا اجبرنا على الوجود وبالتالي نعيش هذا الصراع والجحيم

الصراع في اليمن وحرب الإبادة في غزه والحرب بين إيران وإسرائيل اين أنت من كل هذا؟

انا ضد الحروب والصراعات في أي مكان كانت وطريقة حل المشكلات واختلاف المصالح بفوهات البندقيه ومزيد من القتل والدم منطق غير مقبول إطلاقا

منذ كنت في الرابعه عشر من عمري وأنا اصارع مرض القلب هذا المرض الذي لازمني مذ كنت طفلا وكان سبب في رسم مسارات حياتي المظلمه ومازال يلاحقني كظل أحمق وسأظل احمله إلى نهاية العمر

بسبب من هذا أحاول مااستطعت أن اتجنب السياسه والنفاق السياسي والصراعات البينيه التي توترني بشكل لااتحمله لهذا أنا مع الجميع ولست ضد الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى